نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 254
لا يتكبر بقوّته وقدرته إذ يعلم أنه لا قدرة له ولا قوة[1].
العلم: وهو من أسباب الكبر الخطرة، لأن (قدر العلم عظيم عند الله عظيم عند
الناس، وهو أعظم من قدر المال والجمال وغيرهما، بل لا قدر لهما أصلاً إلا إذا كان
معهما علم وعمل)[2]
وقد أخبر تعالى أن هذا النوع من الكبر كان من أسباب ابتعاد الجهال المتسترين
بحجاب العلم عن الحق وعن متابعة الأنبياء، فقال تعالى: ﴿ فَلَمَّا
جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنْ الْعِلْمِ
وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون﴾(غافر:83)
وقد ذكر القرآن الكريم نموذج المتكبر بعلمه في شخص قارون عندما قال معبرا عن
حقيقته: ﴿ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾ (القصص:78)،
فرد عليه تعالى قائلا: ﴿ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ
مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ
جَمْعاً وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ ﴾ (القصص:78)
وقد ذكر الغزالي لعلاج هذا السبب من أسباب الكبر معرفتين: