نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 193
تربوياً بما صح وتأكد من مغانم تربوية كسبتها من خلال ما نالته في رقيها
التربوي الإسلامي، ويتأتى ذلك عن طريق دعم حصيلتها العلمية الشرعية ؛ إذ إن جزءاً
من مهامها التربوية يعنى بتشكيل عقيدة الأبناء ومراقبتها، وتعديل أي خلل يطرأ
عليها.
الخادم
سبق أن ذكرنا
في (الحقوق المادية للزوجة) أن أكثر الفقهاء نصوا على اعتبار الخادم حقا من حقوق
الزوجة على زوجها، وقد رجحنا ـ هناك ـ عدم اعتبار الخادم حقا من حقوق الزوجة لـ (عدم
ورود أي دليل صريح في وجوب إخدام الرجل لزوجته، ولا دليل يدل عليه من المصالح
الشرعية، بل هو من الرفاهية التي قد يحسن بها الرجل إلى زوجته، وتكون مستحبة بذلك،
وقد يكون من الترف الذي تضيع بموجبه الحقوق وتقع الحرمات فيحرم بسبب ذلك)
وقد رجحنا ـ من الوجهة الواقعية ـ أن (ما نراه ربما يوجه القول إلى الحرمة
أكثر من توجيهه للاستحباب، فالخادم تهان، وقد يستعلى عليها، وقد تتهم في عرضها،
والزوجة تتربع في بيتها، كسلطانة على عرشها، تأمر وتنهى، ولا تنشغل بغير زينتها،
وبغير أخلاق الترف التي زاد فيها استخدامها للخدم، فهي رعناء كسول مستعلية
متكبرة.. وقد ترمي بأولادها إلى الخادم تطعمهم، وتسقيهم، وتربيهم كما تشاء، فلا
يعرفون إذا شبوا أما لهم غير الخادم، أما أمهم فهي منشغلة عنهم بنفسها أو ترفها)
ونحن لا نتراجع عن ذلك الترجيح هنا، وإنما نريد تأكيده بالأخطار الكبيرة
التي يجرها الخدم على أولاد المسلمين، وسنفسح المجال للدراسات والإحصائيات لتثبت
ذلك وتؤكد ما رأيناه من ترجيح.
وسنذكر هنا آثار الخدم سواء على ما ذكرنا من أبعاد التربية أو أساليبها أو
على الحقوق النفسية للطفل:
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 193