نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 149
بها على
التربية، فقال تعالى:
﴿ وَاسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾
(البقرة:45)، وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (البقرة:153)
بل نص القرآن
الكريم على أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي تعبير قرآني شامل لكل الرذائل
النفسية والاجتماعية، قال تعالى:
﴿ وَأَقِمِ الصَّلاةَ
إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ (العنكبوت:45)
وهذه الآية
تخبر عن هدف مهم من أهداف الصلاة، وهو نفسه هدف جميع عبادات الجوارح، وهو تزكية
لنفس وتطهيرها من الرذائل التي تخرجها عن حقيقتها الإنسانية.
وقد ذكر
العلماء وجوها من العلل التي تجعل الصلاة ناهية صاحبها عن الفحشاء والمنكر، ومن
أجمل ما قيل في ذلك ما ذكره الفخر الرازي من وجوه تبين أهمية الصلاة ودورها النفسي
والاجتماعي الدنيوي والأخروي، ومن الوجوه التي ذكرها:
1. أن من كان
يخدم ملكاً عظيم الشأن كثير الإحسان ويكون عنده بمنزلة، ويرى عبداً من عباده قد
طرده طرداً لا يتصور قبوله، وفاته الخبر بحيث لا يرجى حصوله، يستحيل من ذلك المقرب
عرفاً أن يترك خدمة الملك ويدخل في طاعة ذلك المطرود فكذلك العبد إذا صلى لله صار
عبداً له، وحصل له منزلة المصلي يناجي ربه، فيستحيل منه أن يترك عبادة الله ويدخل
تحت طاعة الشيطان المطرود، لكن مرتكب الفحشاء والمنكر تحت طاعة الشيطان فالصلاة
تنهي عن الفحشاء والمنكر.
2. أن من
يباشر القاذورات كالزبال والكناس يكون له لباس نظيف إذا لبسه لا يباشر معه
القاذورات وكلما كان ثوبه أرفع يكون امتناعه وهو لابسه عن القاذورات أكثر فإذا لبس
واحد منهم ثوب ديباج يستحيل منه مباشرة تلك الأشياء عرفاً، فكذلك العبد إذا
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 149