نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 146
ولما مرضت الأمة السوداء بالصرع جاءت تشتكي للنبي a فقالت: إني أُصرع وإني أتكشف فادعُ الله لي، قال:(إن شئتِ
صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيكِ)، فقالت:(أصبر ولكن ادع الله لي ألا
أتكشف)، فدعا لها فكانت تصرع ولا تتكشف[1].
الثقة بحصول الفرج:
وهو من أهم
الأدوية، ويدل على حسن الظن بالله، فإن الله تعالى برحمته جعل مع كل عسر يسرين،
قال تعالى: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾
(الشرح:5 ـ 6)، فعرف العسر بـ [أل] ليبقى هو نفسه، ونكر اليسر دلالة على أنه يسر
ثان، لأن من عادة العرب إذا ذكروا اسما معرفا ثم كرروه، فهو هو، وإذا نكروه ثم
كرروه فهو غيره، وهما اثنان[2].
ولهذا قال ابن عباس :(يقول اللّه تعالى خلقت عسرا واحدا، وخلقت يسرين، ولن
يغلب عسر يسرين)، وقال ابن مسعود :(والذي نفسي بيده، لو كان العسر في حجر، لطلبه
اليسر حتى يدخل عليه؛ ولن يغلب عسر يسرين)، بل ورد في الحديث عن النبي a في هذه السورة قوله:(لن يغلب
عسر يسرين)[3]
وأساس انتظار الفرج هو الشعور بقرب الله ورحمته، والتفكر في فضله ورأفته
والذي يجر إلى إحسان الظن به، كما قال الشاعر: