نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 116
على الكفار وتحسين الشجاعة واستحقار النفس والمال بالإِضافة إليه بالأشعار
المشجعة، كما قال المتنبـي:
فإنْ لا تمت تحت السيوف
مكرَّماً تمت وتقاسِ الذلَّ غير مكرَّمِ
وقوله:
يرى الجبناءُ أنَّ الجبنَ حزمٌ
وتلك خديعةُ الطبعِ اللئيمِ
بل قد كان الصحابة يرتجزون في الجهاد وغيره لبث الحماس والنشاط، ومن ذلك ما
روي عن البراء قال: رأيت رسول الله a يوم الخندق ينقل التراب حتى وارى التراب شعر صدره وهو يرتجز برجز عبد الله
بن رواحة يقول[1]:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا
وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الأولى قد بغوا علينا
وإن أرادوا فتنة أبينا
ولهذا يمكن أن يوضع لهذا الأسلوب التربوي من الأناشيد ما يثبت معاني المحبة
لله في القلوب، خاصة ونحن في عصر يكاد يقصر فيه استعمال المحبة على المحبة
الشهوانية التي تنحرف بالفطرة البشرية انحرافا عظيما، وتحول العبد من عبودية الله
إلى عبودية الهوى.
ولهذا كان من أهم الوسائل التي يقضى بها على هذا الحب الشاذ، هو تعميق معاني
الحب الإيماني البديل، لأن الحب طاقة لا يمحوه إلا مثله أو أعظم منه، كما قال
الشاعر: