نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39
أنبياء أو غيرهم، وهذا رعاية لما ذكرناه في ضوابط
الموعظة من اشتراط الصدق في الموعظة.
بل نرى استحباب وضع البديل الإسلامي الذي يغني الناشئة
عن الواقع الذي يمتلئ بالقصص الكثيرة والتي لا تحمل في ذاتها أي قيم تربوية ولا
سلوكيات صحية.
ونقترح رعاية الجانب النفسي في هذه القصص حتى لا يغلب
عليها الجفاف الذي قد ينفر نفوس الأولاد منها.
2 ـ المثال
ويقصد به: ادعاء التماثل الجزئي أو الكلي بين شيئين أو
حالين طلباً لإثبات أو إيضاح أحدهما اعتماداً على ثبوت أو وضوح الثاني.
وهو لذلك يُستخدم في تقريب المعنى وإيضاحه والإقناع به
والحث على الفعل ونحو ذلك، وله لأجل ذلك تأثير عظيم، قال ابن حجر في شرح حديث (النخلة):(وفيه
ضرب الأمثال والأشباه لزيادة الإفهام، وتصوير المعاني لترسخ في الذهن، ولتحديد
الفكر في النظر في حكم الحادثة)
وقد عد الإمام الشافعي علم الأمثال مما يجب على المجتهد
معرفته من علوم القرآن والسنة.
ويشير إلى استعمال هذا الأسلوب في الموعظة ـ مما له
علاقة بالتربية ـ قوله تعالى على لسان لقمان u:﴿ يَا
بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي
صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ
اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ﴾ (لقمان:16)
فلقمان u أراد أن يعبر عن
لطف الله وخبرته، وهي قضية عقدية، ترتبط بها ناحية سلوكية، وهي تأثير هذه المعرفة
في الحذر من المعاصي، والحرص على الطاعة، فجاء بصورة حسية تقرب هذه المعاني جميعا.
نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39