نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 29
خرقنا في نصيبنا خرقاً فلم نؤذ من فوقنا، فإن أخذوا على
أيديهم نجوا ونجوا جميعاً، وإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً)[1]
وكما قال a:(لله أفرح بتوبة
عبده من أحدكم سقط على دابته وقد أضلها في أرض فلاة وعليها طعامه وشرابه، فنام تحت
شجرة ينتظر الموت، فقام فإذا هي عند رأسه)[2]
وكان a في سبيل توضيح
المعلومة بتنويع طرق عرضها يستعمل الرسم للتوضيح فقد خط خطاً مستقيماً وإلى جانبه
خطوط، وقال:(هذا الصراط وهذه السبل)، ورسم مربعاً وقال:(هذه الإنسان)
وكان a لتأكيد ما يحتاج للتأكيد،
قد يضطر للحلف، وقد حلف a على مسائل كثيرة
تزيد على الثمانين، من صيغها:(والله لا يؤمن.. والذي نفسي بيده.. وأيم الله..) وغيرها
كثير.
ثانيا ـ
مصادر الموعظة المؤثرة
إن تقيد الواعظ بما سبق ذكره من ضوابط الموعظة المؤثرة
الناجحة يستدعي البحث عن مصارد الموعظة ليأخذ منها الواعظ ما ينسجم مع الضوابط
التي ذكرناها والأهداف التي حددها.
وقد ذكرنا سابقا أن كثيرا من المصادر التي اختصت بالوعظ
دخلها التحريف، فصار لا ينصح العامة بالإقبال عليها والاستفادة منها لما تنشئه من
سوء فهم للدين.
وقد كان الأولون من العلماء خصوا المواعظ والرقائق
بتآليف خاصة كالإمام