responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 27

ولما أُهديت له a حلة حرير، فجعل أصحابه يمسونها، ويعجبون من لينها، فقال:(أتعجبون من لين هذه ؟ لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها وألين)[1]

وعندما مر a بجدي أسك[2] أراد أن يذكرهم من خلاله بحقارة الدنيا، فعن جابر أن رَسُول اللَّهِ a مر بالسوق والناس كَنَفَتَيْهِ، فمر بِجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال:(أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟)فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به؟ قال:(أتحبون أنه لكم؟) قالوا: والله لو كان حياً كان عيباً أنه أَسَكّ فكيف وهو ميت! فقال:(فوالله للدنيا أهون على اللَّه من هذا عليكم)[3]

ويذكرهم a برحمة الله حين يرى امرأة تبحث عن صبيّها في السبي، ثم تضمه وترضعه، فيقول a:(أترون هذه طارحة ولدها في النار؟ الله عز وجل أرحم بعباده من هذه بولدها)[4]

7 ـ استخدام أسلوب التشويق

لأن النفس الإنسانية تكره الرتابة وتنفر من المعلومة التي لا تسبقها المقدمات التي تهيئ لها الأرضية الصحيحة، ولهذا كان من هديه a التمهيد لتعليمه أو تربيته بما يشوق القلوب لسماعه، فهو أحياناً يطرح المسألة على أصحابه متسائلاً:(أتدرون ما الغيبة)[5]، (أتدرون من المفلس)[6]، (أتدرون ما أخبارها فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة


[1] رواه أحمد والترمذي والنسائي.

[2] الصغير الأذن.

[3] رواه مسلم.

[4] رواه البخاري.

[5] رواه مسلم وأبو داود وغيرهما.

[6] رواه مسلم وغيره.

نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست