وسر ذلك أن للجزاء من الموازين والأسرار ما لا يعلمه
إلا الله، وقد قال a:(إن الرجل ليعمل عمل الجنة فيما يبدو
للناس وهومن أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل
الجنة)[2]
وللخاتمة تأثيرها الكبير في هذا المجال، وقد قال a:(فإن
الرجل منكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه
الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما
يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل
الجنة)[3]
ولهذا الضابط أثره التربوي الكبير، بحيث يحمي المتلقي
من الغرور الذي قد يدفعه إلى الأمن من مكر الله، وهي الثغرة الخطيرة التي ينفذ
منها الشيطان لقلب الإنسان.
وننبه هنا إلى بعض الدخن الذي أصاب بعض أدعياء التربية
من المسلمين حين يجزم لمريديه لا بالجنة وحدها، بل بالفردوس الأعلى، وكأن مفاتيح
خزائن الجنة بيديه، يدخل من يشاء، ويحرم من يشاء، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ب ـ عدم الاعتماد على الأحاديث الضعيفة والموضوعة:
فهي طامة هذا الباب، كما هي طامة الأبواب الكثيرة التي
ينفذ من خلالها التحريف المبعد عن مقاصد الشرع.
فالأحاديث الضعيفة قد ترغب في أمور على حساب أمور أخرى،