نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 142
ومن أمثلة ذلك قول راوي الإبريز على ما يسمى (ديوان
الصالحين):(سمعت الشيخ يقول:(الديوان يكون بغار حراء... فيجلس الغوث خارج الغار،
ومكة خلف كتفه الأيمن، والمدينة أمام ركبته اليسرى، وأربعة أقطاب عن يمينه، وهم
مالكية على مذهب الإمام مالك بن أنس ، وثلاثة أقطاب عن يساره: واحد من كل مذهب من
المذاهب الثلاثة، والوكيل أمامه، ويسمى قاضي الديوان، وهو في هذا الوقت مالكي
أيضاً... ومع الوكيل يتكلم الغوث، ولذلك سمي وكيلاً، لأنه ينوب في الكلام عن جميع
من في الديوان. قال والتصرف للأقطاب السبعة، على أمر الغوث، وكل واحد من الأقطاب
السبعة، تحته عدد مخصوص يتصرفون تحته، والصفوف الستة من وراء الوكيل.. قال :
ويحضره بعض الكُمَّل من الأموات، ويكونون في الصفوف مع الأحياء... قال وتحضره
الملائكة، وهم من وراء الصفوف، ويحضره أيضا الجن الكمل... قال : وفائدة حضور
الملائكة والجن، أن الأولياء يتصرفون في أمور تطيق ذواتهم الوصول إليها، وفي أمور
أخرى لا تطيق ذواتهم الوصول إليها، فيستعينون بالملائكة والجن... قال: وفي بعض
الأحيان، يحضره النبي a... وكلامه a مع
الغوث، قال: وكذلك الغوث، إذا غاب النبي a، تكون
له أنوار خارقة، حتى لا يستطيع أهل الديوان أن يقربوا منه، بل يجلسون منه على بعد.
فالأمر الذي ينزل من عند الله تعالى لا تطيقه إلا ذات النبي a، وإذا
خرج من عنده a، فلا تطيقه ذات إلا ذات الغوث، ومن ذات
الغوث يتفرق على الأقطاب السبعة، ومن الأقطاب السبعة يتفرق على أهل الديوان.. وأما
ساعة الديوان... فهي الساعة التي ولد فيها النبي a، وإنها
هي ساعة الاستجابة من ثلث الليل الأخير)[1]
ومثل هذا الفكر نجده أصلا من أصول العقائد التي تتلقى
وكأنها نصوص قرآنية