نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 122
وعليه حلة شراها أو شريت له بمائتي درهم فدعاه حب الله ورسوله إلى ما
ترون)[1]
وعن علي قال: خرجت في يوم شات من بيت رسول الله، وقد أخذت إهابا مطويا
فجوبت[2] وسطه فأدخلته
في عنقه وشددت وسطى فحزمته بخوص النخل وإني لشديد الجوع، فذكر الحديث)[3]
ولتواضع القدوة في لباسه، مع تحسينه له أثر تربوي
كبير، لأن الوقار المصطنع والهيبة الزائفة تصرف المتلقي عن الاستفادة، فتمنعه
الهيبة من السؤال أو المناقشة أو الاعتراض.
ب ـ السمت الحسن:
المراد بحسن السمت الالتزام بطريقة وهيئة الصالحين في
أحوالهم جميعا من كلام وفعال وتعاملات وملبس وهيئة وحركات وسكنات وغيرها، والتي
تولت تفصيلها كتب السنة والرجال.
بل قبلها القرآن الكريم الذي أعطى نماذج كثيرة لهيئات
الصالحين وسلوكهم، منها سلوك وهيئة (عباد الرحمن)الذين بدأ الله تعالى وصفهم
بقوله:﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ
هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً﴾ (الفرقان:63)
ولهذا السمت الحسن التأثير الكبير في إعطاء هيبة
ووقار للملتزم به، لأن تصرفات الإنسان هي التي تجلب القلوب له أو تنفرها عنه.
ولهذا كانت النبوة، وهي المحل الذي يجلب القلوب هي مصدر التأسي، ولهذا
اعتبر a السمت الحسن من النبوة، فقال:(الهَدْي الصالح،
والسمت الصالح، والاقتصاد جزء من