نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 342
ليله وصام نهاره وغدا وراح شاهرا سيفه في سبيل الله وكنت أنا
وهو في الجنة أخوان، كما أن هاتين أختان، وألصق إصبعيه السبابة والوسطى)[1]
ثانيا: حق اليتيم
في النفقة
اختلف الفقهاء في وجوب نفقة اليتيم على أقاربه فيما لو لم يكن
له مال ينفق عليه منه على الأقوال التالية:
القول الأول: وجوب نفقة اليتيم على أقاربه، وقد انتصر له ابن
القيم، وعقد فيه فصلا في زاد المعاد بعنوان (ذكر حكم رسول الله a الموافق لكتاب الله تعالى من وجوب
النفقة للأقارب)[2]، واستدلوا على ذلك بما يلي:
1 ـ قوله تعالى:﴿ وَآتَى الْمَالَ
عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ
وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ﴾ (البقرة:177)، وقوله: ﴿وَاعْبُدُوا
اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي
الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ
الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً﴾ (النساء:36)،
وقال تعالى:﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ
وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً﴾ (الاسراء:26)،
قال ابن القيم:(فجعل سبحانه حق ذي القربى يلي حق الوالدين، كما جعله النبيُّ a سواءً بسواء، وأخبر سبحانه؛ أن لذي القربى حقاً على
قرابته، وأمر بإتيانه إياه، فإن لم يكن ذلك حق النفقةِ، فلا نَدرِي أي حقَ هُوَ)
2 ـ أن الله تعالى أمر بالإحسان إلى ذي القربى. ومن أعظم الإساءةَ أن
يراه يموت جوعاً وعُرياً، وهو قادر على سد خَلته وستر عَورَتِهِ، ولا يطعمه لُقمة،
ولا يَستُر له عَورَةً