نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 229
همام واسم
حارث، إذ لا ينفكّ مسماهما عن حقيقة معناهما)
ولهذه العلة
كان أخنع اسم وأوضعه عند الله، وأغضبه له اسم: ملك الملوك، وسلطان السلاطين، فإن
ذلك ليس لأحد غير الله، فتسمية غيره بهذا من أبطل الباطل، والله لا يحب الباطل.
ومن هذا
الباب التسمية بـ: سيد الناس، وسيد الكل، لأن ذلك خاص برسول الله a، كما قال a:(أنا سيد ولد
آدم يوم القيامة ولا فخر)، فلهذا لا يجوز لأحد أن يقول عن غيره: إنه سيد الناس
وسيد الكل، كما لا يجوز أن يقول: إنه سيد ولد آدم.
وقد ألحق بعض
أهل العلم بهذا (قاضي القضاة)وقال: ليس قاضي القضاة إلا من يقضي الحق وهو خير
الفاصلين، الذي إذا قضى أمراً فإنما يقول له: كن فيكون.
ومن هذا الباب نهي رسول الله a عن تسمية العنب
كرماً وقال: (الكرم قلب المؤمن)وهذا لأن هذه اللفظة تدلّ على كثرة الخير والمنافع
في المسمى بها، وقلب المؤمن هو المستحقّ لذلك دون شجرة العنب[1].
الأسماء القبيحة
وهي الأسماء التي دلت
الأدلة ونص الفقهاء على كراهتها أو تحريمها، نظرا للمعاني التي تحملها، وقد عرفنا
هذه الأسامي عن طريقين:النهي المباشر عنها: كما روي عن جابر قال: أراد النبي a أن ينهى عن أن
يسمى
[1] اختلف في المراد بالنهي
عن تخصيص شجرة العنب بهذا الاسم:
فقيل: إن ذلك
من باب الإخبار بأن قلب المؤمن أولى به منه، فلا يمنع من تسميته بالكرم كما قال
في«المسكين» و«الرقوب» و«المفلس».
وقيل: أن
تسميته بهذا مع اتخاذ الخمر المحرم منه وصف بالكرم والخير والمنافع لأصل هذا
الشراب الخبـيث المحرم، وذلك ذريعةٌ إلى مدح ما حرم الله وتهيـيج النفوس إليه؟
ونرى مع صحة
احتمال المعنى الأول إلى أن الأولى أن لا يسمى شجر العنب كرماً حفاظا على ظاهر
النص.
نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 229