responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 117

القرطبي:(فالقائف يلحق الولد بأبيه من طريق الشبه بينهما كما يلحق الفقيه الفرع بالأصل من طريق الشبه)[1]

2 ـ أن عائشة، قالت: دخل علي النبي a مسرورا تبرق أسارير وجهه، فقال: ألم تري أن مجززا المدلجي دخل علي فرأى أسامة وزيدا[2] عليهما قطيفة قد غطيا بها رءوسها وقد بدت أقدامهما، فقال: (إن هذه الأقدام بعضها من بعض)[3]، فإقراره a على ذلك يدل على أن القافة حق. قال الشافعي:(فلو لم يعتبر قوله لمنعه من المجازفة، وهو a لا يقر على خطأ ولا يسر إلا بالحق)[4]، قال ابن القيم:(ولو كانت كما يقول المُنازِعُونَ مِن أَمر الجاهلية كالكهانة ونحوها لما سُر بها، ولا أُعجِبَ بِهَا، ولكانت بمنزلة الكَهانة. وقد صح عنه وعيدُ مَن صَدقَ كاهناً)[5]

3 ـ أن النبي a صرح في الحديث الصحيح بصحتها واعتبارِها، فقال في ولد الملاعنة: (إن جَاءَت بِهِ كَذَا وكَذَا فَهُوَ لِهَلاَل بنِ أُمَيةَ، وَإن جَاءَت به كَذَا وَكَذَا فَهُوَ لِشَرِيكِ بنِ سَحماءَ)، فلما جاءت به على شَبَهِ الذي رُمِيَت به قال: (لَولاَ الأيمَانُ لَكَانَ لِي وَلَهَا شَأنٌ)[6] وهل هذا إلا اعتبار للشبه وهو عينُ القافة، فإن القائِفَ يتبعُ أَثرَ الشبه، وينظُر إلى من يتصِلُ، فيحكم به لصاحب الشبه.


[1] القرطبي: 10/258.

[2] روي أن زيدا كان شديد البياض، وكان ابنه أسامة أسود، ولذلك أعجب رسول الله a بقول مجزز القائف، انظر: سير أعلام النبلاء: 1/222.

[3] البخاري: 3/1365، مسلم: 2/1082، ابن حبان: 9/413، الترمذي: 4/440، البيهقي: 10/262، الدارقطني: 4/240، أبو داود: 2/280، النسائي: 3/381، ابن ماجة: 2/787.

[4] مغني المحتاج: 4/438.

[5] زاد المعاد: 5/418.

[6] أبو داود (2/276، رقم 2254) ، والترمذى (5/331، رقم 3179) ، وقال: حسن غريب. وابن ماجه (1/668، رقم 2067)

نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست