نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 78
اتفق الفقهاء على أنه لو كان للصبي امرأة
فطلقها في حال صباه أو طلقها وكيل عنه[1]، فإنه لا عبرة بهذا التطليق، ولو أجازه الصبي بعد ما كبر؛ لأنه لا
مجيز لهذا التصرف عند وقوعه، ولأن ثبوت الولاية عليه لتوفير المنفعة له لا للإضرار
به.
أما إذا قال حين كبر قد أوقعت عليها
الطلاق الذي أوقع عليها فلان، فإنه يقع الطلاق بذلك؛ لأن هذا اللفظ إيقاع مستقبل،
ولأنه يملك الإيقاع ابتداء بهذا اللفظ فيكون إضافته إلى غيره أوقع، وهذا بخلاف
الإجازة منه،لأن الإجازة تقيد للتصرف الذي باشره فلان[2].
ثانيا ـ أحوال المطلق وأحكامها
1 ـ الإكراه
وهو حمل الغير على أن يفعل ما لا يرضاه، ولا
يختار مباشرته لو خلي ونفسه، فيكون معدما للرضى لا للاختيار[3]، فالفعل يصدر عن المكره باختياره لكنه يصدر مستندا إلى اختيار آخر[4].
وقد قسم
الإكراه تقسيمات مختلفة وباعتبارات مختلفة، ومما نحتاج إلى معرفته هنا تقسيمه بحسب
موجبه، فقد قسم إلى قسمين:
[1]
نص المالكية على أن للولي أن يطلق زوجة الصغير إن رأى المصلحة في ذلك، انظر: حاشية
العدوي:2/98.