والتعليل يجري مجرى الشرط، فإذا قال:(أنت طالق لأجل خروجك من الدار) فبان
أنها لم تخرج لم تطلق قطعا.
خلع اليمين:
وهو التخلص من الحنث بالخلع، ثم يفعل
المحلوف عليه في حال البينونة، ثم يعود الى النكاح، وهو مخرج من المخارج التي
ذكرها ابن القيم، وقد نص عليه الشافعية، قال ابن القيم:(وهذا وإن كان غير جائز على
قول أهل المدينة وقول الإمام أحمد، وأصحابه كلهم فإذا دعت الحاجة إليه أو إلى
التحليل كان أولى من التحليل من وجوه عديدة) [2]، ومن هذه الوجوه[3]:
1 ـ أن الله تعالى شرع الخلع رفعا لمفسدة المشاقة الواقعة بين الزوجين،
وتخلص كل منهما من صاحبه ؛ فإذا شرع الخلع رفعا لهذه المفسدة التي هي بالنسبة إلى
مفسدة التحليل كتفلة في بحر فتسويغه لدفع مفسدة التحليل أولى.
2 ـ أن الحيل المحرمة إنما منع منها لما تتضمنه من الفساد الذي اشتملت عليه
تلك المحرمات التي يتحيل عليها بهذه الحيل، وأما حيلة ترفع مفسدة هي من أعظم
المفاسد فإن الشارع لا يحرمها.
3 ـ أن هذه الحيلة تتضمن مصلحة بقاء النكاح المطلوب للشارع بقاؤه، ودفع
مفسدة التحليل التي بالغ الشارع كل المبالغة في دفعه والمنع منه ولعن أصحابه،
فحيلة تحصل المصلحة المطلوب إيجادها وتدفع المفسدة المطلوب إعدامها لا يكون ممنوعا