نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 478
لامرأته: يا أخية. فقال رسول الله a: أختك هي، فكره ذلك، ونهى
عنه)[1]، ولم يقل له a: حرمت عليك، فدل على الكراهة.
الركن الرابع ـ المشبه به
لا يخلو المشبه به من خمسة أنواع بحسب القسمة العقلية، وذلك أنه إما أن يكون
من محارمه أم لا، فإن كان من محارمه، فلا يخلو أن يكون من المحارم الدائمة أو
المؤقتة، وإن كان من غير محارمه فقد يكون امرأة أو غير امرأة، ثم إنه في كل هؤلاء
قد يكون تشبيها كاملا أو جزئيا، وتفصيل ذلك كما يلي:
المحرمات على التأبيد
ولهذا التشبيه حالتان:
تشبه الزوجة بالأم من النسب: أجمع العلماء على أن من قال لزوجته:(أنت علي كظهر
أمي)، فهو ظهار، قال ابن المنذر:(أجمع أهل العلم على أن تصريح الظهار أن يقول: أنت
علي كظهر أمي) [2]، واستدلوا على ذلك
بحديث خويلة امرأة أوس بن الصامت، فقد قال لها: أنت علي كظهر أمي، فذكر ذلك لرسول
الله a فأمره بالكفارة.
تشبيه الزوجة بمن تحرم عليه سوى الأم: كجدته
وعمته وخالته وأخته، أو أن يشبهها بظهر من تحرم عليه على التأبيد سوى الأقارب،
كالأمهات المرضعات، والأخوات من الرضاعة، وحلائل الآباء والأبناء، وأمهات النساء،
والربائب اللائي دخل بأمهن، وقد اختلف الفقهاء في حكم هذا التشبيه، هل يعتبر ظهارا
أم لا على قولين:
القول الأول: أنه ظهار، وهو قول أكثر العلماء ذكر منهم ابن قدامة: الحسن، وعطاء،
وجابر بن زيد، والشعبي، والنخعي، والزهري، والثوري، والأوزاعي، ومالك،