نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199
ذلك، فقال له
رسول الله a: مره فليراجعها، ثم ليتركها حتى تطهر، ثم
تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاء أمسك بعد، وإن شاء طلق قبل أن يمس، فتلك العدة التي أمر
الله أن يطلق لها النساء [1]، وقد جاء في بعض الروايات بلفظ السنة،
فقد وردت بلفظ (يا ابن عمر ما هكذا أمر الله، أخطأت السنة، والسنة أن تستقبل الطهر
فتطلق لكل قرء) [2]
قال ابن عبد
البر:( هذا حديث مجتمع على صحته من جهة النقل، ولم يختلف أيضا في ألفاظه عن نافع،
وقد رواه عنه جماعة أصحابه كما رواه مالك سواء [3]، وقد كان لاختلاف رواية الحديث أثرها في الخلاف الفقهي في هذه المسائل
كما سنرى، قال ابن القيم:( ففى تعدد الحيض والطهر ثلاثة ألفاظ محفوظة متفق عليها
من رواية ابنه سالم ومولاه نافع وعبد الله بن دينار وغيرهم والذين زادوا قد حفظوا
ما لم يحفظه هؤلاء، ولو قدر التعارض فالزائدون أكثر وأثبت في ابن عمر وأخص به
فرواياتهم أولى لأن نافعا مولاه أعلم الناس بحديثه وسالم ابنه كذلك وعبد الله بن
دينار من أثبت الناس فيه وأرواهم عنه فكيف يقدم اختصار أبي الزبير ويونس بن جبير
على هؤلاء[4]
3 ـ وما ورد
عن عبد الله بن مسعود أنه قال: طلاق السنة تطليقة وهي طاهر في غير جماع، فإذا حاضت
وطهرت طلقها أخرى، فإذا حاضت وطهرت طلقها أخرى، ثم تعتد
[1]
للحديث روايات مختلفة سنعرض لما تمس إليه الحاجة منها في أثناء هذا المبحث، انظر
هذه الروايات في: البخاري: 5/2011، مسلم: 2/1095، المنتقى: 1/183، مسند أبي عوانة:
3/144، الدارمي: 2/213، البيهقي: 7/323، الدارقطني:4/6، مسند الشافعي: 101، أبو
داود: 2/25، النسائي: 3/339، ابن ماجة: 1/651، الموطأ:2/576، أحمد: 2/61، مسند ابن
الجعد: 409..