نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 66
هو المعتبر في النواحي الجنسية بخلاف المبال، فإنه لا علاقة له بذلك، بل
علاقته بجهاز الإطراح، قال ابن قدامة:(وقد يعرف نفسه بميل طبعه إلى أحد الصنفين
وشهوته له، فإن الله تعالى أجرى العادة في الحيوانات بميل الذكر إلى الأنثى وميلها
إليه، وهذا الميل أمر في النفس والشهوة لا يطلع عليه غيره، وقد تعذرت علينا معرفة
علاماته الظاهرة، فرجع فيه إلى الأمور الباطنة، فيما يختص هو بحكمه)[1]
ولكن ميله لا يعتبر إلا مرة واحدة فلو تزوج بعدها رجلا كان أو امرأة لا
يبقى له بعد ذلك من مجال لتغيير الجنس،قال ابن قدامة: (إذا قال الخنثى المشكل: أنا
رجل. لم يمنع من نكاح النساء، ولم يكن له أن ينكح بغير ذلك بعد، وكذلك لو سبق، فقال:
أنا امرأة. لم ينكح إلا رجلا)[2]
وليس من الخنثى المشكل في عصرنا من بدل جنسه، فإنه يبقى على أصل الجنس الذي
خلق عليه ولا ينفعه التبديل.
الزواج
المثلي
الجنسية المثلية هو مصطلح حديث يراد منه الميل الجنسي إلى الجنس المماثل،
ولا شك في رفض الاسلام لهذا النوع من الزواج رفضا شديدا، سواء كان هذا الزواج ضمن
دائرة الشذوذ الجنسي الذي يسمى اللواط، أو ضمن الدائرة الثانية دائرة الشذوذ
الجنسي المؤنث والذي يسمى السحاق.
وقد نص القرآن الكريم على اعتبار النوع الأول سببا من أسباب هلاك حضارة كاملة
جعلها