نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 356
الموقف الأول: وهو موقف التأييد للفتوى أو للرأي، بل
رآها وسيلة للقضاء على المشاكل التي تواجه الأقليات الإسلامية بالغرب في ظل ظروف
مجتمعية صعبة وتحديات جمة من أجل الحفاظ علي الهوية الإسلامية.. في
ظل مجتمعات ينتشر فيها الانحلال والفساد وتفتقد القيم الإسلامية؛ لذا
كان الزواج هو الحل ليخفف من تلك المعاناة بما يتناسب مع تلك المجتمعات، خاصة
أن أركانه من الناحية الشرعية متوافرة..
الموقف الثاني: وهو موقف المعارضة للفتوى، وقد
رأى أن الفتوى تعد ستارا وبابا خلفيا للفساد والانحلال الأخلاقي، ووصل
الأمر إلى وصفها بالزنا المقنن، وأكدوا أنها باطلة لافتقادها شروط
الزواج وأركانه الأساسية وتهديده لسلامة البناء العائلي من جهة ثانية.. بالإضافة
إلى كونه يثير مشكلة الاحتكاك بين قيمنا الإسلامية والعربية الأصيلة والقيم
السائدة في بلاد الغرب حول مسألة بالغة الدقة تتعلق بما هو حلال وما هو حرام في
العقود والعهود التي تنظم علاقة الرجل بالمرأة..
الترجيح:
نرى أن الأرجح في المسألة أن هذه الفتوى ـ في أصلها ـ لا تعدوا أن تكون
تطبيقا من تطبيقات ما ذكرنا من أنواع الشروط المقيدة للعقد.
لأن شروط الزواج وأركانه تتوفر جميعا، وفي أرقى درجاتها، فهناك الولي والإعلان
والصداق وكل ما ذكره الفقهاء.
وهو لا يختلف عن الزواج العادي إلا في كونه ـ وبسبب ظروف خاصة، لا يستطيع الزوج بسببها
توفير مسكن خاص،
وربما يكون
ذلك لفترة محدودة ـ لا يتم فيه الدخول بالصفة العادية، بل تبقى الزوجة في بيت أهلها، وهو في بيت أهله، وتبقى علاقتهما
نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 356