نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 351
الأنساب تخفيفا لآثار ما يحصل من أنواع العلاقات الشرعية وغير الشرعية.
ونحسب أن القوانين التي تتشدد مع هذا النوع من الزواج[1] هي التي تقوم بنشره وتيسيره، لأن الشاب الذي يعلم أن
ولده من هذا الزواج لن ينسب إليه، ولن تترتب عليه حقوق الزوجية، وفي حال الطلاق لن يترتب عليه ما
يترتب من حقوق،
سيجعله ذلك
يتساهل في الإقدام عليه، أما لو كان الأمر عكس ذلك، فسيفكر ألف مرة قبل الإقدام
عليه.
ولا ينبغي أن يتوهم من هذا أنا نخالف من ذكرنا من العلماء في حكم هذا
النوع من الزواج، ولكنا
نحاول تلمس العلاج لهذه الظاهرة الخطيرة.
[1] قوانين الأحوال الشخصية
في البلاد العربية التي ألزمت بالتوثيق والتسجيل للعقود، اكتفت في الزواج العرفي
بأن قالت: لا تُسمع فيه الدعوى، ولم تقل ببطلانه.
يشير الفقيه القانوني الدكتور محمد عصفور إلى أن
ساحات المحاكم تستقبل أعداداً كبيرة من فتيات يزعمن أنهن تزوجن عرفياً، ويطالبن
بحقوق الزوجية ولكن للأسف الشديد لا يحصلن في النهاية على شيء!!
والشاب أو الرجل غالباً ما يلجأ للزواج العرفي
للتحايل على القانون وهرباً من الالتزمات التي يفرضها عليه تجاه زوجته، وللأسف
الشديد فإن المرأة ليس لها حقوق قانونية في الزواج العرفي، فالمحكمة لا تسمع لدعوى
الزوجة إلا إذا كان زواجها رسمياً وموثقاً، وبالتالي لا تستطيع المتزوجة عرفيا رفع
دعاوى الطلاق أو النفقة الشهرية أو نفقة المتعة أو مؤخر الصداق.
ويشير الدكتور محمد عصفور إلى أن حالة واحدة تســـتمع
فيها المحكمة لدعوى المتزوجة عرفياً وهي حالة إثبات نسب الأولاد إلى أبيهم، لكن إذا
أنكر الزوج هذا الزواج، وغالباً ما ينكر فلا تسمع المحكمة لدعوى الزوجة وبالتالي
تضيع حقوقها.
نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 351