فقالوا: يا رسول الله، فكيف إذنها؟ قال: أن تسكت) [1].
2. عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أنه قال: (الثيب تعرب[2] عن نفسها، والبكر رضاها صمتها) [3].
3. أن الحياء عقلة على لسانها، يمنعها النطق بالإذن، ولا تستحيي من إبائها وامتناعها، فإذا سكتت غلب على الظن أنه لرضاها، فاكتفي به.
البكاء:
اختلف الفقهاء في اعتبار البكاء من علامات الإذن على قولين:
القول الأول: أن البكاء إذن، وهو قول الجمهور، واستدلوا على ذلك بما يلي:
1. قوله a: (تستأمر اليتيمة، فإن بكت أو سكتت فهو رضاها، وإن أبت فلا جواز عليها) [4]
2. أنها غير ناطقة بالامتناع مع سماعها للاستئذان، فكان إذنا منها كالصمت أو الضحك.
3. أن البكاء يدل على فرط الحياء، لا على الكراهة، ولو كرهت لامتنعت، فإنها لا تستحي من الامتناع.
[1] البخاري:5/1974، مسلم: 2/1036، النسائي: 3/281، ابن ماجة: 1/601، أحمد: 2/434، الدارمي: 2/186، الدارقطني: 3/283.
[2] تعرب: أي تبين وتتكلم قال الزمخشري الإعراب والتعريب الإبانة يقال أعرب عنه لسانه وعرب عنه، فيض القدير: 3/342.
[3] مجمع الزوائد: 4/279، البيهقي: 2/101، ابن ماجة: 1/602، أحمد: 4/192.
[4] قال ابن حجر: قال أبو داود وهم إدريس الأودي في قصة « بكت » وليست بمحفوظة، تلخيص الحبير:3/161، وانظر: مصنف عبد الرزاق: 6/145، وقد نسبه إلى الشعبي.