نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 222
الذي
يحصل قبل البلوغ بسبب التجربة، وسقط اعتبار الجهل الذي يبقى بعد البلوغ، لعدم
التجربة.
القول الثاني: النكاح جائز ولا يعتبر رفضها، وهو قول ابن أبي ليلى
والشافعي، واستدلوا على ذلك بما يلي:
1.
قوله a: (ليس للولي مع الثيب أمر) [1] فتخصيص الثيب بالذكر عند نفي ولاية الاستبداد للولي بالتصرف دليل على أنه
يستبد بتزويج البكر.
2.
أن هذه بكر فيملك أبوها تزويجها كما لو
كانت صغيرة، لأن البلوغ لا يحدث لها رأيا في باب النكاح، فإن طريق معرفة ذلك
التجربة.
3.
أن للأب أن يقبض صداقها بغير أمرها إذا
كانت بكرا، فإذا جعل حكمها في حق قبض الصداق كأنها صغيرة حتى يستبد الأب بقبض
صداقها فكذلك في تزويجها.
الترجيح:
نرى أن الأرجح من خلال النصوص الكثيرة عدم أحقية أي ولي مهما كان في
إجبار أي امرأة صغيرة كانت أو كبيرة ثيبا كانت أو بكرا على الزواج بأي كان كفؤا أو
غير كفء، لتنافي الزواج ـ
كمسؤولية ورغبة ـ مع الإجبار، وقد ذكر ابن القيم الأقوال الواردة في الإجبار بمختلف أشكاله، وفندها جميعا بالأدلة
الصريحة.
قال ابن القيم بعد سرده لبعض الأحاديث الواردة في هذا الباب: (وموجب هذا الحكم أنه لا
تجبر البكر البالغ على النكاح ولا تزوج إلا برضاها، وهذا قول جمهور