قال ابن حجر في الكلام على هذا الحديث: ( كل من دان بدين أهل الكتاب كان في
حكمهم في المناكحة والذبائح، لأن هرقل هو وقومه ليسوا من بني إسرائيل وهم ممن دخل في
النصرانية بعد التبديل، وقد قال له ولقومه: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ﴾، فدل على أن لهم حكم أهل
الكتاب، خلافاً لمن خص ذلك
بالإسرائيليين أو بمن علم أن سلفه ممن دخل في اليهودية أو النصرانية قبل التبديل)
ثانيا: من لهم شبهة كتاب:
ويشملون الأصناف التالية:
المجوس:
اختلف الفقهاء في حكم زواج المسلم من المجوس على
قولين[2]:
القول الأول: أنهم من أهل الكتاب، ولذلك
يجوز الزواج منهم، وهو قول بعض السلف وأبي ثور، وهو
مذهب ابن حزم، ومذهب القائلين بجواز الزواج من أهل الكتاب من الإمامية، وقد
استدلوا على ذلك بأدلة كثيرة منها [3]:
1. أن المجوس أهل كتاب، ولذلك
يجوز الزواج بنسائهم، والدليل على أنهم أهل كتاب
[2] المدونة
:2/214، الأم:4/193 ،أحكام القرآن للجصاص: 2/463، الأحكام السلطانية :183،
المبسوط: 4/211، شرح السير الكبير :1/149، شرح البهجة :4/142، مواهب الجليل
:3/477.