نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 131
سريته، أو سقته سريته من لبن
امرأته لتحرمها عليه فلا يحرمها ذلك[1].
الترجيح:
نرى أن الأرجح في المسألة هو القول الأول، لأن اسم الرضاعة الشرعية لا يتحقق
إلا بمص الثدي،
أما شرب
اللبن من غير ثدي، فإنه
لا يتحقق به أهم عنصر في الرضاعة، وهو عملية المص، وقد نص العلماء على تأثيرها النفسي الكبير على الطفل، ولا يبعد أن يعتبر الشرع
ذلك في تأثيره في المحرمية.
ولو كان الأمر متعلقا بحصول التغذية وحدها أو تمثيل الغذاء في الجسم لكان نقل
الدم إلى الصغير مؤثرا في حصول المحرمية، ولم يقل بذلك أحد.
أما الاستدلال بإفطار الصائم بنفوذ الغذاء إلى الجوف من غير الفم، فهي مسألة خلافية، ومع ذلك لا يصح
الاستدلال بها أوالقياس عليها لوجود الفارق، فليس هناك ما يجمع بين الصيام الذي
هو قربة وله شروطه الخاصة، وبين هذا النوع من الإرضاع الذي قد يكون مكروها لتأديته إلى
إيقاع محرمية بين الناس قد تسبب بعد ذلك حرجا لهم.
الشرط الرابع: أن يكون اللبن
خالصاً
أي غير مخلوط بشيء آخر، وقد اختلف الفقهاء في حكم اللبن المختلط بغيره
بحسب كمية المختلط والمادة المختلط بها على الاعتبارين التاليين[2]: