القول الأول: إن
ذلك شرط، فلا تحرم عليه إلا إذا
كانت في حجره،
وهو قول
داود والظاهرية يقول ابن حزم:: (أما من تزوج امرأة ولها ابنة أو ملكها ولها ابنة، فإن كانت الابنة في حجره
ودخل بالأم مع ذلك وطئ أو لم يطأ، لكن خلا بها بالتلذذ لم تحل له ابنتها أبدا، فإن دخل بالأم ولم تكن
الابنة في حجره،
أو كانت
الابنة في حجره،
ولم يدخل
بالأم، فزواج الابنة له حلال، وأما من تزوج امرأة لها
أم أو ملك أمة تحل له ولها أم، فالأم حرام عليه بذلك أبد الأبد - وطئ في كل ذلك الابنة أو لم
يطأها)[2]
وكونها في حجره عنده ينقسم قسمين:
أحدهما: سكناها
معه في منزله،
وكونه
كافلا لها.
والثاني: نظره
إلى أمورها كولي عليها، لا بمعنى الوكالة، فكل واحد من هذين الوجهين يقع به عليها كونها في حجره.
ومن الأدلة على ذلك:
1.
أن الله تعالى حرم الله تعالى الربيبة بشرطين أحدهما أن تكون
في حجر المتزوج بأمها والثاني الدخول بالأم كما قال الله تعالى: ﴿
وَرَبَائِبُكُمْ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ
بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ
عَلَيْكُمْ﴾(النساء: 23)، فإذا عدم أحد الشرطين لم يوجد التحريم.