نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 100
وروى ابن القاسم عن مالك فيمن زنى بأم امرأته أو بابنتها أنه يفارق
امرأته ولا يقيم معها، قال
ابن القاسم:
(وكذلك
عندي إذ زنى الرجل بامرأة لم ينبغ لأبيه ولا لابنه أن يتزوجها أبدا) [1]
وقد روى ابن العربي عن مالك رواية رجحها، يقول ابن العربي: (وتركب على هذا ما إذا
زنى بامرأة،
هل يثبت
زناه حرمة في فروعها وأصولها؟ عن مالك في ذلك روايتان ودع من روى، وما روي، أقام مالك عمره كله يقرأ عليه
الموطأ ويقرأه لم يختلف قوله فيه: إن الحرام لا يحرم الحلال)[2]
1.
أن قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ
النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ
سَبِيلًا﴾ (النساء: 22)، أوجب تحريم نكاح امرأة قد وطئها أبوه بزنا أو غيره، لأنه إذ كان الاسم
يتناوله حقيقة فوجب حمله عليها[4]، وإذا ثبت ذلك في وطء
الأب ثبت مثله في وطء أم المرأة أو ابنتها في إيجاب تحريم المرأة.
2.
أن قوله تعالى: ﴿ وَرَبَائِبُكُمْ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ
نِسَائِكُمْ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ ﴾ (النساء: 23) علق التحريم بالدخول، والدخول بها اسم للوطء، وهو عام في جميع ضروب
الوطء من مباح
أو محظور
ونكاح أو سفاح، فوجب تحريم البنت بوطء
كان