نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 9
المقدمة
هذا الكتاب محاولة لتعميق المحبة
الحقيقية لأصحاب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الذين وردت النصوص المقدسة بالثناء عليهم واعتبارهم
نماذج شريفة للصحبة الحقيقية التي لم تبدل ولم تغير ولم تتأثر بذلك الواقع الجديد
الذي حصل بعد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم نتيجة ما فتح الله على المسلمين من الدنيا.
وقد كان الأساس الأول لاختيارنا لهؤلاء
الأصحاب ما ورد من الثناء عليهم، والذي اتفقت عليه جميع مدارس المسلمين، وخصوصا
المدرستين الكبيرتين: السنة والشيعة، باعتبارهما الركنين الكبيرين للإسلام.
ولذلك استبعدنا كل من وقع فيه الخلاف
بينهم، من أمثال أولئك الصحابة المختلقين الذين وضعهم سيف بن عمر، أو من أمثال
أولئك الذين وضعت لهم الفئة الباغية الكثير من المناقب قصد الإضرار بالمخالفين
لها، أو أولئك الصحابة الذي وقفوا أيام الفتنة مع الفئة الباغية مناصرين أو مؤيدين
أو مقاتلين معها، وذلك بناء على اعتبار ذلك ثلمة كبيرة في وفائهم بعهودهم، خاصة مع
ما ورد من قول الإمام علي: (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي a:
(ألا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق) [1]
وقال
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لابنته
فاطمة: (إن الله باهى بكم وغفر لكم عامة، ولعلى خاصة، وإنى رسول الله إليكم غير
محاب لقرابتي، هذا جبريل يخبرني أن السعيد حق
[1] رواه مسلم (78)، والترمذي (5/ 306) وقال: حسن صحيح، وابن ماجه
(114) والنسائي (8/ 117) وفي خصائص علي (100 - 102)، وعبد الله بن أحمد في زياداته
على الفضائل (1102) وأبو نعيم في الحلية (4/ 185)
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 9