نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 249
ليست
بالصدقة، فأكل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأكل أصحابه، فقلت: هذه خلتان، ثم جئتُ رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وهو يتبع جنازة وعليَّ
شملتان لي، وهو في أصحابه، فاستدرت به لأنظر إلى الخاتم في ظهره، فلما رآني رسول
الله a
استدبرته عرَف أني أستثبتُ شيئًا قد وُصف لي، فوضع رداءه عن ظهرِه، فنظرت إلى
الخاتم بين كتفَيه كما وصف لي صاحبي)
حينها
لم تملك نفسك، وهل يمكن أن يملك أحد نفسه أمام نبي.. لقد قلت تصف تلك الحال التي
لا يمكن وصفها: (فأكببتُ عليه أقبِّله وأبكي)
حينها
طلب منك رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أن تحدثهم بحديثك، وهو يعلم بكل ما حصل لك، والرحلة
التي رحلتها إليه، ثم طلب منك أن تكاتب اليهودي لتخرج من رقك، وكان اليهودي جشعا،
حيث طلب منك ثلاثمائة نخلة تحييها، وأربعين أوقية.
وشاء
الله أن يحدث لك من كرامات النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ما يعينك على الخروج من رقك،
وبـأيسر السبل.. لقد قلت تصف ذلك: (وأعانني أصحاب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بالنخل؛ ثلاثين ودية، وعشرين
ودية، وعشرًا، كلُّ رجلٍ منهم على قدرِ ما عنده، فقال لي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (فَقِّر لها، فإذا
فرغت فآذني، حتى أكون أنا الذي أضعها بين يدي)، ففقرتها وأعانني أصحابي، (يقول:
حفرت لها حيث توضع)، حتى فرغنا منها، ثم جئت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقلت: يا رسول الله، قد
فرغنا منها، فخرج معي حتى جاءها، وكنا نحمل إليه الوَدِيَّ، ويضعه بيده ويسوِّي
عليها، فوالذي بعثه بالحق، ما ماتت منها ودية واحدة، فأديت النخل وبقيت عليَّ
الدراهم، فأتاه رجل من بعض المعادن بمثل البيضة من الذهب، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم (أين الفارسي المسلم
المكاتب؟)، فدعيت له، فقال: (هذه يا سلمان، فأدِّها مما عليك)، فقلت: يا رسول
الله، وأين تقع هذه مما عليَّ؟ قال: فإن الله تعالى سيؤدي بها عنك، فوالذي نفس
سلمان بيده، لوزنت لهم منها أربعين أوقية فأديتها إليهم،
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 249