نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 155
فنشدتكم
الله، هل تعلمون حكم الرجال في إصلاح ذات بينهم، وحقن دمائهم أفضل من حكمهم في
أرنب وامرأة، فأيهما ترون أفضل؟) قالوا: بل هذه، قلت: خرجت من هذه؟ قالوا: نعم.
ثم رحت
لشبهتهم الثانية تفندها قائلا: (وأما قولكم: قاتل ولم يسب ولم يغنم، فتسبون أمكم
عائشة، فو الله إن قلتم ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام، وإن قلتم لنسبينها
ونستحل منها ما نستحل من غيرها خرجتم من الإسلام، أخرجت من هذه؟ قالوا: نعم.
ثم رحت
لشبهتهم الثالثة تفندها قائلا: (وأما قولكم: محى نفسه من أمير المؤمنين، فإن النبي
a يوم
الحديبية كاتب أبا سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو، فقال: يا علي اكتب: هذا ما صالح
عليه محمد رسول الله، فقالوا: ما نعلم أنك رسول الله، ولو نعلم ما قاتلناك، فقال:
امح يا علي واكتب: هذا ما كاتب عليه محمد بن عبد الله، فو الله لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم خير من علي وقد محى
نفسه)
وهكذا
رجع بحوارك الهادئ الحكيم لهم ألفان، وأقمت عليهم الحجة، وحين تمادوا في غيهم قام
الإمام بقتالهم، بعد أن أصبحوا خطرا على المسلمين، وكنت شريكا له في ذلك القتال،
كما كنت شريكا له في كل حروبه.
وكان
ذلك كافيا للمترددين في اتباعك، وهم يعلمون أنك ترجمان القرآن، وأنك لا تقدم على
أمر دون أن تعلم حكم الله فيه.. لكنهم عزلوك كما عزلوا عمارا، وكل من أخبر رسول
الله a
عن ثباتهم في الدين ووفائهم بعهودهم.وهكذا كنت تمارس وظيفتك في الرد على كل
التحريفات التي حصلت في الدين، فما إن تسمع بطائفة قالت مقولة إلا ورحت إليها
تنبهها وتحاورها وتدعوها إلى الله
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 155