responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 146

خنست، فلما انصرف قال لي: (ما شأنك؟) فقلت: يا رسول اللَّه، أو ينبغي لأحد أن يصلّي حذاءك، وأنت رسول اللَّه! فدعا لي أن يزيدني اللَّه علما وفهما) [1]

وفي حديث آخر قلت: (دعاني رسول اللَّه a فمسح على ناصيتي وقال: (اللَّهمّ علّمه الحكمة، وتأويل الكتاب) [2]ولم يكن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يكتفي بالدعاء لك، وإنما كان يوجهك ويعلمك ويعظك، حتى مع صغر سنك، ومن تلك الوصايا التي أوصاك بها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، والتي حفظتها مع صغرك الباكر، قولك: كنت رديف رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقال لي: (يا غلام، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، فإن العباد لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك، لم يقدروا على ذلك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك، لم يقدروا على ذلك، جفت الأقلام، وطويت الصحف، فإن استطعت أن تعمل لله بالرضى في اليقين فافعل، وإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، ولن يغلب عسر يسرين) [3]

وهكذا كان لك بحكم قرابتك من رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم تواصل خاص به، جعلك تظفر بتربية خاصة، ومما رويته في ذلك قولك: (أمرني العباس قال: بت بآل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم


[1] رواه أحمد 1/ 266، 314. والطبراني في الكبير 10 10/ 320، والطبراني في الصغير 1/ 197. والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 192، 193.

[2] ابن ماجة في السنن 1/ 58 ، والطبراني في الكبير 10/ 293، 11/ 345- حلية الأولياء 1/ 315.

[3] رواه أحمد (1/293) (2669) وفي (1/303) (2763) والترمذي (2516)

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست