نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 145
قبل
مقتل عثمان بسنتين، وكان مقيما بالمدينة ثلاث سنين)[1]
وروى
أنه (لما مرض ابن مسعود مرضه الذي مات فيه أتاه عثمان عائدا فقال: ما تشتكي؟ قال:
ذنوبي قال: فما تشتهي؟ قال: رحمة ربي، قال: ألا أدعو لك طبيبا؟ قال: الطبيب
أمرضني، قال: أفلا آمر لك بعطائك؟ قال: منعتنيه وأنا محتاج إليه وتعطينيه وأنا
مستغن عنه؟ قال: يكون لولدك، قال: رزقهم على الله قال: استغفر لي يا أبا عبد
الرحمن، قال: أسأل الله أن يأخذ لي منك بحقي. وأوصى أن لا يصلي عليه عثمان، فدفن
بالبقيع وعثمان لا يعلم، فلما علم غضب وقال: سبقتموني به، فقال له عمار بن ياسر: (إنه
أوصى أن لا تصلي عليه)[2]
3. عبد الله بن عباس:
وهكذا
أنت يا سيدي.. يا عبد الله بن عباس[3].. يا من شرفت بتلك
التربية الخاصة لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لك، بسبب قربك النسبي منه، فنلت من العلوم والحكمة
ما لم يظفر به الكثير.
وكيف
لا تنال ذلك، وقد دعا لك رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لما رآه من حسن خلقك، واتقاد
ذهنك على الرغم من صغر سنك، وقد ذكرت سر ذلك الدعاء الشريف، فقلت: (صليت خلف رسول
اللَّه a، فأخذ بيدي فجرّني حتى جعلني حذاءه، فلما أقبل على صلاته