responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 123

وإيمان، فمثل الإيمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب، ومثل النفاق مثل القرحة يمدها قيح ودم، فأيهما غلب عليه غلب)[1]

وكنت تقول: (والذي لا إله غيره، إن الرجل ليصبح يبصر ببصره، ويمسي ما ينظر بشفر)[2]

وكنت تذكر لهم بأن للفتن في المتعرضين لها سطوة كسطوة الخمر، تمنعهم من البحث والتحقيق، وتجعلهم كالسكارى يتصرفون من غير وعي، وقد قلت في ذلك: (ما الخمر صرفا بأذهب بعقول الرجال من الفتنة)[3]

وكنت تقول لهم: (إن أخوف ما أتخوف عليكم أن تؤثروا ما ترون على ما تعلمون وأن تضلوا وأنتم لا تشعرون) [4]

وقد سئلت حينها أي الفتنة أشد؟ فقلت: (أن يعرض عليك الخير والشر لا تدري أيهما تتبع)[5]

وكنت تذكر لهم اختلال الموازين أيام الفتن، حيث يقرب المنحرفون، ويطرد المتقون الصالحون، ومما نقلته عن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في ذلك قولك: (حدثنا رسول الله a حديثين رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر، حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال


[1] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 276)

[2] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 273)

[3] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 274)

[4] ابن أبي شيبة(7 / 503)

[5] ابن أبي شيبة(7 / 503)و الفتن للمروزي(37)

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست