responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 122

وأخبرتهم أنك سألت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقلت: يا رسول الله هل بعد هذا الخير الذي نحن فيه من شر نحذره؟ قال لك: (يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه خيرا لك)[1]

ولم تكن تكتفي ـ سيدي ـ بالفتن العامة، بل كنت تذكر الفتن الخاصة بكل إنسان، ذلك أنه لولا ذلك النوع من الفتن ما حلت الفتن العامة، فمما لا نزال نحفظه من حكمك قولك: (إن الفتنة تعرض على القلوب، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، فإن أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا، فلينظر فإن كان يرى حراما ما كان يراه حلالا، أو يرى حلالا ما كان يراه حراما، فقد أصابته الفتنة)[2]

وكنت تقول: (إذا أذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء، فإن أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء، حتى يصير قلبه كالشاة الربداء)[3]

وكنت تقول: (القلب بمنزلة الكف فإذا أذنب ينقبض ثم يذنب فينقبض حتى يجتمع؛ فإذا اجتمع طبع عليه فإذا سمع خيرا دخل في أذنيه حتى يأتي قلبه فلا يجد منه مدخلا فذلك قوله عز وجل: ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14])[4]

وكنت تقول: (القلوب أربعة: قلب أغلف، فذلك قلب الكافر، وقلب مصفح، فذلك قلب المنافق، وقلب أجرد فيه سراج يزهر، فذاك قلب المؤمن، وقلب فيه نفاق


[1] رواه ابن حبان (1 / 323)

[2] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 272)

[3] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 273)

[4] شعب الإيمان(4 / 441)

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست