نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 65
إلى رمال الطفوف
يا
رمال الطفوف الطاهرة ..
جئت
إليك من بلاد بعيدة لأسألك عن أولئك الذين اختلطت دماؤهم الزكية بذراتك؛ فحولوها
إلى مغناطيس تنجذب إليه الأفئدة، وتحن إليه القلوب.. فهلا حدثتني عنهم..
هلا
حدثتني .. وأجريت من مآقي الدموع التي تغسل عن قلبي تلك القسوة التي بثها قومي في
قلبي حين جعلوني أتوهّم أن الحديث عنك وعن تلك الدماء الطاهرة التي سقت أرضك بدعة
وهرطقة وزندقة ورفضا وفتنة..
حدثيني
لأمتلأ بغضا وحربا لأولئك المجرمين المستبدين الذين راح قومي يضعون كل ألوان
الطلاء ليزينوهم، ويمسحوا عنهم تلك الجرائم العظيمة.. وكان من جملة ذلك الطلاء
تحريم الحديث عنك، وعن الطاهرين الذين سقوا أرضك.
حدثيني،
فأنا أصبحت لا أبالي أن يسموني مهرطقا أو زنديقا أو مبتدعا.. فما أجمل أن أكون في
أعينهم بتلك الصورة، ما دام المجرمون عندهم أولياء، والمستبدون عندهم صالحين،
والمفسدون مصلحين.. وما دامت قد انتكست في أعينهم الأشياء، فصار الباطل عندهم حقا،
والحق عندهم باطلا.
حدثيني،
حتى أخرج من حزب يزيد ومعاوية والفئة الباغية، وأنضم إلى حزب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الذي خاطب أهل بيته، عليا
وفاطمة والحسن والحسين، وقال: (أنا حرب
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 65