responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 125

فخصّ لها دون البرية كلها

عليا، وسمّاه الوليّ المؤاخيا

وقال أيضا:

جبريل نادى معلِنا

والنقع ليس بمنجلي

والمسلمون قد أحدقوا

حول النبي المرسَل

لا سيف إلا ذوالفقار

ولا فتى إلا علي

ومع ذلك كله لم تكن تنسب لنفسك شيئا، وقد روي أن بعضهم سألك: (يا أبا الحسن، لقد اقتلعت منيعا، وأنت ثلاثة أيام خميصا، فهل قلعتها بقوة بشرية؟)، فقلت: (ما قلعتها بقوة بشرية، ولكن قلعتها بقوة إلهية، ونفس بلقاء ربها مطمئنة رضية)[1]

وقد قلت في رسالتك لسهل بن حنيف: (والله، ما قلعت باب خيبر، ورميت به خلف ظهري أربعين ذراعا بقوة جسدية، ولا حركة غذائية، لكنني أيدت بقوة ملكوتية، ونفس بنور ربها مضيئة، وأنا من أحمد كالضوء من الضوء)[2]

وهكذا كان حالك في كل المواقف.. لقد قال ابن أبي الحديد يصف شجاعتك: (وأمّا الشجاعة فإنّه أنسى الناس فيها ذكر من كان قبله، ومحا اسم من يأتي بعده، ومقاماته في الحرب مشهورة تضرب بها الأمثال إلى يوم القيامة. وهو الشجاع الذي ما فرّ قطّ، ولا ارتاع من كتيبة، ولا بارز أحدا إلاّ قتله، ولا ضرب ضربة قطّ فاحتاجت الأولى إلى الثانية)[3]

وقد شهد لك أعداؤك بتلك الشجاعة والبطولة، فقد روي أنه لمّا دعوت معاوية إلى المبارزة ليستريح الناس من الحرب بقتل أحدكما، قال له عمرو: لقد أنصفك، فقال معاوية:


[1] البحار ج 21 ص 40.

[2] أمالي الصدوق ص 307 والبحار ج 21 ص 26.

[3] شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد 1/ 20.

نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست