responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115

يشرب الخمر حتى يصبح. فبتنا من أجله وإنا لثمانون رجلا، فلما صلينا الصبح جئنا إلى منزله، فإذا شيخ كبير، قد طرحت له زربية قدر مجلسه، فقلنا له: أخبرنا عن قتل حمزة، فكره ذلك وأعرض عنه، فقلنا له: ما بتنا هذه الليلة إلا من أجلك. فقال: إني كنت عبدا لجبير بن مطعم بن عدى، فلما خرج الناس إلى أحد دعاني فقال: قد رأيت مقتل طعيمة بن عدي، قتله حمزة بن عبد المطلب يوم بدر، فلم تزل نساؤنا في حزن شديد إلى يومي هذا، فإن قتلت حمزة فأنت حر. قال: فخرجت مع الناس ولي مزاريق، وكنت أمر بهند بنت عتبة فتقول: إيه أبا دسمة، اشف واشتف! فلما وردنا أحدا نظرت إلى حمزة يقدم الناس يهدهم هدا فرآني وأنا قد كمنت له تحت شجرة، فأقبل نحوي ويعترض له سباع الخزاعي، فأقبل إليه فقال: وأنت أيضا ممن يكثر علينا، هلم إلي! قال: وأقبل حمزة فاحتمله حتى رأيت برقان رجليه، ثم ضرب به الأرض ثم قتله. وأقبل نحوي سريعا حتى يعترض له جرف فيقع فيه، وأزرقه بمزراقي فيقع في ثنته حتى خرج من بين رجليه، فقتلته، وأمر بهند بنت عتبة فأعطتني حليها وثيابها)[1]

ورووا أنهم (وجدوا حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قد بقر بطنه، وحملت كبده احتملها وحشي، يذهب بكبده إلى هند بنت عتبة في نذر نذرته حين قتل أباها يوم بدر)[2]

وهم إلى الآن يعظمون هندا ووحشيا، ويترضون عليهما، ويعتبرونهما من الصحابة الأجلاء الذين لا يجوز الحديث عنهم، أو الحط من شأنهم، بل يعتبرونهم من العدول حتى لو شربوا الخمر، مثلما كان يشربها وحشي، لأن الخمر عندهم لا تؤثر في العدالة، وإنما يؤثر فيها محبة أهل البيت أو الولاء لهم.. حينها لن يبقى لأحد حرمة حتى لو كان صحابيا.


[1] مغازي الواقدي (1/ 286)، وانظر: والبخاري في صحيحه: (4072)، وأحمد في مسنده: (16077)

[2] دلائل النبوة للبيهقي (3/ 214)

نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست