نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 113
الريحانة في وسط النتن، فانطلقت المرأة فأخبرت النبي
a فخرج النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم يعرف الغضب في وجهه، فقال: (ما بال أقوال تبلغني عن
أقوام! إن الله تبارك وتعالى خلق السموات فاختار العليا فأسكنها من شاء من خلقه،
ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب
مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، فأنا من بني هاشم من خيار إلى
خيار)[1]
وهم يروون هذا الحديث، ويروون ما يدل عليه من اختيار
الله لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم البيئة
المناسبة، وفي نفس الوقت يقبلون الإيمان من كل الناس إلا من بني هاشم.. وكأن الله
اختارهم لجمال وجوههم، لا لطهارة قلوبهم.
بطولات حمزة:
اعذروني
سادتي .. لأني تركت الحديث عنكم، ورحت أتحدث عن أولئك الذين ظلموكم، ولا يزالون
يظلمونكم..
أما أنت يا عم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الثاني..
حمزة.. فقد كنت حقا أسد الله، وأسد رسوله، وسيد الشهداء، وكنت البطل الذي أرغم
المشركين عن كف أذاهم عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.
ولم تصبر على كتم إيمانك؛ فرحت تجهر به في الوقت الذي رأيت
فيه أن الكتمان جعل المشركين أكثر عنجهية وكبرياء..
لقد روى المؤرخون وأصحاب السير أنك بعد أن رجعت من الصيد،
أخبرك بعضهم بما فعله أبو جهل تجاه الرسول a، فرحت
تسرع إليه، لتنتقم منه، ثم ضربته على رأسه بالقوس، ضربة شججته بها شجة منكرة، ثم
قلت له: أتشتمه وأنا على دينه، أقول ما