نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 243
سبيل العدل.
لا تأخذه في سبيل الله هوادة. وإنما الغضبة للحق ثورة النفوس القدسية التي يؤلمها
أن ترى عوجا. أو لم يغضب السيد المسيح وهو الذروة في الوداعة والحكم يوم دخل
آلهيكل فوجد فيه باعة الحمام والصيارفة المرابين فاخذ بيده السوط وقلب موائدهم
وطردهم قائلا: بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة للصوص)[1]
ثم عقب على
هذه الشهادة بقوله: (بقى لك بعد هذا أن تحسبني شيعيا، فإذا كان التشيع تنقصا
لأشخاص أو بغضا لفئات أو تهورا في المزالق الخطرة فلست كذلك، أما إذا كان التشيع
حبا لعلي وأهل البيت الطيبين الأكرمين وثورة على الظلم وتوجعا لما حل بالحسين وما
نزل بأولاده من النكبات في مطاوي التاريخ فإنني شيعي)
هذه شهادته ـ
سيدي ـ وكم أتألم إذ أختم حديثي معك بها.. فالحديث معك لا يمل.. وحسبي أنني أعيش
كل لحظة في صحبة كلماتك إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي أتشرف فيه بلقياك.. ولعلي أفوز
بأن يختم لي بمثل ما ختم لك، فأقول عندما يطعنني عدوك: فزت ورب الكعبة.