نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 214
وقال الأديب
الكبير الشريف الرضي – الذي تشرف بجمع الكثير من كلماتك-: (إذ كان أمير المؤمنين مشرع
الفصاحة وموردها، ومنشأ البلاغة ومولدها، ومنه ظهر
مكنونها وعنه أخذت قوانينها، وعلى أمثلته حذا كل
قائل خطيب، وبكلامه استعان كل واعظ بليغ، ومع ذلك فقد
سبق وقصروا، وقد تقدم وتأخروا، لأن كلامه الكلام الذي عليه مسحة من
العلم الإلهي، وفيه عبقة من الكلام النبوي)[1]
وقال العلامة
شمس الدين الحنفي الشهير بسبط ابن الجوزي: (كان علي ينطق بكلام قد حف بالعصمة،
ويتكلم بميزان الحكمة، كلام ألقى الله عليه المهابة، فكل من طرق سمعه راقه فهابه،
وقد جمع الله له بين الحلاوة والملاحة، والطلاوة والفصاحة، لم تسقط له كلمة، ولا
بارت له حجة، أعجز الناطقين، وحاز السبق في السابقين)[2]
وقال الشيخ
محمد بن طلحة الشافعي: (الفصاحة تنسب إليه، والبلاغة تنقل عنه والبراعة تستفاد
منه، وعلم المعاني والبيان غريزة فيه)[3]
وقال ابن أبي
الحديد – الأديب الكبير شارح كلماتك-: (واعلم أننا لا يتخالجنا الشك في أنه عليه السلام
أفصح من كل ناطق بلغة العرب من الأولين والآخرين، إلاّ من كلام الله سبحانه، وكلام
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
وقال في
التفريق بين كلامك وكلام غيرك: (إن سطرا واحدا من (نهج البلاغة) يساوي ألف سطر من كلام
ابن نباته، وهو الخطيب الفاضل الذي اتفق الناس على أنه أوحد عصره في فنه)[4]