نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 18
لقد ورد في
الحديث الذي حاول الكثير التشكيك فيه، لا من باب البحث العلمي، وإنما رغبة عنك، ما
يدل كل عاقل على ذلك، فعن
زيد بن أرقم، وغيره من الصحابة قال: (كانت لنفر من أصحاب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أبواب
شارعة في المسجد، فقال a يوماً: سدّوا هذه
الأبواب الاّ باب عليّ قال: فتكلّم في ذلك ناس، فقام رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (أما بعد، فاني أمرت
بسدّ هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئاً ولا فتحته،
ولكن أمرت بشيء فاتبعته) [1]
وهكذا روى
الحرث بن مالك، قال: (أتيت مكة فلقيت سعد بن أبي وقاص، فقلت له: هل سمعت لعلّي
منقبة؟ قال: كنا مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في المسجد فنودي فينا لسدّه ليخرج من في
المسجد الا آل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، قال: فخرجنا، فلما أصبح أتاه عمّه،
فقال: يا رسول الله، أخرجت أصحابك وأعمامك وأسكنت هذا الغلام؟ فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: ما أنا أمرت بإخراجكم ولا بإسكان هذا الغلام، ان
الله هو أمر به)[2]
لقد ذكرتَ
ذلك ـ سيدي ـ لأعدائك الذي جهلوا مقامك، وراحوا يضعونك في محل واحد مع الطلقاء
والبغاة والظلمة.. لقد كنت تقول لهم بكل تواضع، وأنت تذكر الحقيقة التي لم ولن
يستطيع أحد إنكارها: (وقد
علمتم موضعي من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بالقرابة القريبة،
والمنزلة الخصيصة. وضعني في حجره وأنا وليد، يضمّني إلى صدره،
[1] رواه الترمذي، وقال عقبه: هذا
حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد سمع مني محمد بن إسماعيل ـ يعني
البخاري ـ هذا الحديث، سنن الترمذي ج5 ص305، ورواه ابن المغازلي في المناقب ص260
الحديث 308 وابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج1
ص258.
ومثلهم
رواه أحمد في المسند (2/26)، وفي الفضائل (955)، وقال الحافظ ابن حجر: (هو حديث
مشهور له طرق متعددة كل طريق منها على انفراده لا تقصر عن رتبة الحسن، ومجموعه مما
يقطع بصحته على طريق كثير من أهل الحديث) [القول المسدد (20)]