نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 267
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بطنه؟ قالوا: من
الجوع [1].
وعن حصين بن يزيد الكلبي قال:
ربما شد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم على بطنه الحجر من الجوع [2].
لقد صور بعض الشعراء ذلك،
فقال:
كأن
عيال الناس طرا عياله
فكلهم
مما لديه يعال
يبيت
على فقر، ولو شاء حولت
له
ذهبا محضا ربي وجبال
وما
كانت الدنيا لديه بموقع
فقد
صرمت فيها لديه حبال
رأى
هذه الدنيا سريعا زوالها
فلم
يرض شيئا يعتريه زوال
لعمرك
ما الأعمار إلا قصيرة
ولكن
آمال الرجال طوال
أتته
مفاتيح الكنوز فردها
وعافت
يمين مسها وشمال
وكان
يفيض المال بين عفاته
كما
فضت الترب المهال شمال
فما
كان للمال الشديد بمائل
وكم
غر أرباب العقول فمالوا
ولذلك كنت ـ سيدي ـ لا تبالي بالطعام الذي تسد به جوعك، لا كأولئك الذين
لا يأكلون إلا ما يشتهون.. وقد روي عنك أنك قلت: (ما أبالي ما رددت به عن الجوع) [3]
وحدث ابن عباس قال: دخل رسول
الله a يوم فتح مكة على أم هانئ بنت أبي طالب، وكان جائعا.. فقال
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:(هل عندك طعام آكل) فقالت: إن عندي لكسرة يابسة، وإني
أستحي أن أقدمها، قال: (هلميها فكسرها في ماء)، فجاءته بملح، فقال: (ما من أدم؟)
فقالت: