responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 111

شبرقة، فدخل في أخمص قدمه شوكة فقتلته[1].

وهكذا رووا أن رجلا كان يجلس إليك، فإذا تكلمت بشيء اختلج بوجهه، وهو يسخر منك بذلك، فقلت له: (كن كذلك)، فلم يزل يختلج حتى مات[2].

ورووا أنك مررت على ناس بمكة، فجعلوا يغمزون في قفاك، ويقولون: هذا الذي يزعم أنه نبي، ومعه جبريل، فغمز جبريل، فوقع مثل الظفر في أجسادهم فصارت قروحا حتى نتنوا، فلم يستطع أحد أن يدنو منهم[3].

ورووا أن عدوك اللدود أبا جهل قال: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى، لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، أو لأعفرن وجهه في التراب.. ثم إنه أتاك، وأنت تصلي ليطأ على رقبتك، لكنه ارتد على عقبه فجأة، وهو ينكص على عقبيه، ويتقي بيديه، فقيل له: ما لك؟ فقال: إن بيني وبينه خندقا من نار، وهولا وأجنحة.. وقد قلت حينها تذكر ما حصل له: (لو دنا لاختطفته الملائكة عضوا عضوا)[4]

وقد روي أنه نزل عليك حينها آخر سورة العلق، والتي يقول الله تعالى فيها متوعدا: ﴿ كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾ [العلق: 15 - 19]

ورووا أن بعض أعدائك قال: (يا معشر قريش، إن محمدا قد أبى إلا ما ترون من


[1] رواه أبو نعيم والبيهقي وصححه الضياء في المختارة، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (10/ 254)

[2] رواه أبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (10/ 254)

[3] رواه البزار والطبراني، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (10/ 255)

[4] رواه أحمد والنسائي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (10/ 255).

نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست