نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 399
وهكذا
ورد في الأحاديث أنه بإمكان كل مسلم أن يشفع لإخوانه وأقاربه بحسب مدى قابليته
لذلك، وقد روي في الحديث عن رسول الله a أنه قال: (يقول الرجل من أهل
الجنة يوم القيامة: أي ربّي عبدك فلان سقاني شربة من ماء في الدنيا، فشفّعني فيه
فيقول: اذهب فأخرجه من النار فيذهب فيتجسس في النار حتى يخرجه منها)[1]
وعن
الإمام الباقر أنه قال: (يشفع الرجل في القبيلة، ويشفع الرجل لأهل البيت، ويشفع
الرجل للرجلين على قدر عمله. فذلك المقام المحمود) [2]
وبناء
على تجسم الأعمال؛ فقد ورد في الأحاديث شفاعة الأعمال الصالحة لأصحابها الحريصين
عليها، ومن أعظم أنواع تلك الشفاعة شفاعة القرآن عموماً؛ ففي الحديث قال رسول الله
a:
(اعملوا بالقرآن، وأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، واقتدوا به، ولا تكفروا بشيء منه،
وما تشابه عليكم منه فردوه إلى الله وإلى أولي العلم من بعدي، كيما يخبرونكم،
وآمنوا بالتوراة، والإنجيل، والزبور، وما أوتي النبيون من ربهم، وليسعكم القرآن
وما فيه من البيان، فإنه شافع مشفع، وماحل مصدق، ألا ولكل آية منه نور يوم
القيامة، وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه وطواسين وحواميم من
ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب من تحت العرش) [3]
وفي
حديث آخر قال رسول الله a: (القرآن شافع مشفع، وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله
خلفه ساقه إلى النار) [4]