وهكذا؛
فإن لاجتناب الكبائر ظاهرها وباطنها دوره في تكفير الذنوب، كما قال تعالى: ﴿إِنْ
تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا﴾ [النساء: 31]
وهكذا
فإن لكل الأعمال الصالحة محلا خاصا تشفع فيه، وتكفر فيه عقوبات الذنوب، كما قال
تعالى عن الصدقات: ﴿ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ
تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ
مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [البقرة: 271]
وأخبر
رسول الله a عن أنواع كثيرة من الأعمال التي ترفع السيئات، وتزيل آثارها،
والعواقب المرتبطة بها، وبذلك يمكن اعتبارها شفيعا لأصحابها، كما قال a
عن ذكر الله ودوره في التطهير من الذنوب: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على
كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت
عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت
نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 391