نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 125
وانجز
لنا ما وعدتنا)، وسئل عن أرواح المشركين، فقال: (في النار يعذبون، ويقولون ربّنا
لا تقم لنا الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا)[1]، وهذا يدل على أن لهم أجسادهم الخاصة بهم، ولم يوضعوا في حواصل الطيور
وغيرها.
بل قد
روي ما يدل على إنكاره لتلك الروايات، فقد قيل له: (جعلت فداك يروون أنّ أرواح
المؤمنين في حواصل طيور خضر حول العرش)، فقال: (لا، المؤمن أكرم على الله من أن
يجعل روحه في حوصلة طير، لكن في أبدان كأبدانهم)[2]، وفي رواية: (فإذا قبضه الله عزّوجلّ صيّر تلك الروح في قالب كقالبه في
الدنيا فيأكلون ويشربون، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في
الدنيا)[3]
2 ـ البرزخ.. وتجليات مصير أصحاب اليمين:
وقد
ذكر القرآن الكريم التجليات المرتبطة بمصير هؤلاء، فقال: ﴿وَأَمَّا إِنْ
كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ
(91)﴾ [الواقعة: 90، 91]
وهي
تشير إلى الرتبة التالية لرتبة الفائزين، والتي يعبر عنها بعض العلماء برتبة
الناجين، ولهذا وصف القرآن الكريم جزاءها بكونه سلاما، بخلاف جزاء المقربين الذي
وصفه بكونه روحا وريحانا وجنة نعيم.
وقد
وصفهم الإمام الصادق، وفرق بينهم وبين الصادقين، فقال: (المؤمن مؤمنان، فمؤمن
صدَّق بعهد الله ووفى بشرطه، وذلك قول الله عز وجل: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ
صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ، فذلك الذي لاتصيبه أهوال