responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هكذا تكلم لقمان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 78

البلاء، وكل أنواع السموم.. وقد صدق الشاعر حين قال:

كل الحوادث مبداها من النظر

ومعظم النار من مستصغر الشرر

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها

فتك السهام بلا قوس ولا وتر

والمرء ما دام ذا عين يقلبها

في أعين الغيد موقوف على الخطر

يسر مقلته ما ضر مهجته

لا مرحبا بسرور عاد بالضرر

ولذلك كان من رحمة الله تعالى بعباده أن دعا تلك الأزهار الجميلة أن تستر بعض جمالها رحمة بالخلق، فليس كلهم يطيق غض بصره، ولا كلهم يستطيع أن يمنع نفسه من السموم التي تقتلها.. لقد قال الشاعر يصف ذلك:

يا راميا بسهام اللحظ مجتهدا

أنت القتيل بما ترمي فلا تصب

وباعث الطرف يرتاد الشفاء له

توقه إنه يأتيك بالعطب

وقال آخر يصف ما حصل لعينيه من آثار تلك الأزهار الجميلة الممتلئة بكل أنواع السموم:

يا راميا بسهام اللحظ مجتهدا

أنت القتيل بما ترمي فلا تصب

وباعث الطرف يرتاد الشفاء له

توقه إنه يأتيك بالعطب

وقال آخر:

ومن كان يؤتى من عدو وحاسد

فإني من عيني أتيت ومن قلبي

هما اعتوراني نظرة ثم فكرة

فما أبقيا لي كل من رقاد ولا لب

وقال آخر:

وأنا الذي اجتلب المنية طرفه

فمن المطالب والقتيل القاتل

بل إن سيد الحكماء رسول الله a أخبر عن ذلك، وحذر منه، واعتبره سما قاتلا، فقال: (النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا

نام کتاب : هكذا تكلم لقمان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست