responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هكذا تكلم لقمان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22

تركت للناس دنياهم ودينهم

شغلاً بذكرك يا ديني ودنيائي

وقال آخر معبرا عن ذلك، وعن معاناته مع الشهوات المنغصة، وتنعمه بالشهوات الحقيقية الصافية التي لم تكدرها أيادي الشياطين:

كان يسبى القلب فى كل ليله ثمانون

بل تسعون نفساً وأَرجح

يهيم بهذا ثم يأْلف غيره

ويسلوهم من فوره حين يصبح

وقد كان قلبى ضائعاً قبل حبكم

فكان بحب الخلق يلهو ويمرح

فلما دعا قلبى هواك أَجابه

فلست أَراه عن خبائك يبرح

حرمت الأَمانى منك إِن كنت كاذباً

وإِن كنت فى الدنيا بغيرك أَفرح

وإِن كان شيء فى الوجود سواكم

يقرَّ به القلب الجريح ويفرح

ولهذا كانت معرفة الله والتواصل معه، من أعظم اللذات التي لا يمكن مقارنتها بتلك اللعب التي يشتغل بها الأطفال:

من عرف الله فلم تغنه

معرفة الله فذاك الشقي

ما يصنع العبد بعز الغنى

والعز كل العز للمتقي

ولذلك قال ذلك الصالح: (نحن والله الملوك الأغنياء، نحن الذين قد تعجلنا الراحة في الدنيا، لا نبالي على أي حال أصبحنا وأمسينا إذا أطعنا الله عز وجل)

وقال آخر: (ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله)

وقال بعضهم لبعض الملوك، عندما طلب منه أن يسأله بعض حاجات الدنيا: (أو تقول لي هذا ولي عبدان هما سيداك)، فقال الملك متعجبا: (ومن هما؟)، قال: (الحرص والهوى، فقد غلبتهما وغلباك، وملكتهما وملكاك)

وطلب بعض المريدين من شيخه أن يوصيه، فقال: ( كن ملكا في الدنيا تكن ملكا في الآخرة)، فقال المريد: (وكيف أفعل ذلك؟) فقال: (ازهد في الدنيا تكن ملكا

نام کتاب : هكذا تكلم لقمان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست
کتابخانه مدرسه فقاهت کتابخانه‌ای رایگان برای مستند کردن مقاله‌ها است
www.eShia.ir