responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفعل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 197

فقالت: كيف أقدر على أخذ شعره؟ فقال: إذا نام فخذي الموسى واحلقي من قفاه عند نومه شعرات حتّى أسحره عليها فيحبّك، ثمّ قال للزّوج: إنّ امرأتك اتّخذت خليلا وتريد أن تقتلك فتناوم لها حتّى تعرف ذلك، فتناوم فجاءته المرأة بالموسى فظنّ أنّها يقتله فقام فقتلها، فجاء أهلها وقتلوا الزّوج فوقع القتال بين القبيلتين وطال الأمر بينهم[1].

ورويت لهم أن رجلا اتبع حكيما سبعمائة فراسخ في سبع كلمات فلمّا قدم عليه قال: (إنّي جئتك للّذي آتاك اللّه من العلم فأخبرني عن السماء وما أثقل منها، وعن الأرض وما أوسع منها، وعن الحجر وما أقسى منه، وعن النّار وما أحرّ منها، وعن الزمهرير وما أبرد منه، وعن البحر وما أغنى منه، وعن اليتيم وما أذلّ منه؟)، فأجابه بقوله: (البهتان على البري‌ء أثقل من السماوات، والحقّ أوسع من الأرض، والقلب القانع أغنى من البحر، والحرص والحسد أحرّ من النّار، والحاجة إلى القريب إذا لم تنجح أبرد من الزّمهرير، وقلب الكافر أقسى من الحجر، والنمّام إذا بان أمره أذلّ من اليتيم)[2]

وهكذا لم تترك شيئا مما ذكره المفسرون والمحدثون في ذم النميمة إلا ذكرتك.. ولكنك لم تنتبه إلى أنك وفي ذلك المجلس كنت تقوم بأبشع أنواع النميمة، وهي النميمة التي لا تشمل الأفراد، وإنما تشمل الطوائف والشعوب.

وهكذا عندما سئلت عن القطيعة بين المسلمين والآثام المرتبطة بها، رحت تقرأ عليهم قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58]

ثم تفسرها بأن المراد منها وجود الدفاع عن أعراض المسلمين، وتكذيب من يكذب عليهم لينشر الفرقة بينهم.


[1] المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء، ج‌5، ص: 280.

[2] المرجع السابق، ج‌5، ص: 277.

نام کتاب : لا تفعل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست