responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 98

إما الهرب الى الدول الغربية ـ إن تسنى له ذلك ـ وهذه ظاهرة كبيرة في الدول الإشتراكية، فقد هجرت الأدمغة هذه الأوطان التي عاشت فيها.

وإما أن يتخلص من الحياة بالإنتحار أو الشذوذ النفسي والتمرد.

وإما أن يجد مكانة بين المصفقين الذين يحرقون البخور ويهللون ويكبرون باسم الحزب، ويدفن جميع أفكاره لتصبح الحياة وقيمها عنده لقمة غذاء أو خرقة كساء.

قلت: وأخيرا انهارت امبراطورية الاستبداد التي أسستموها.

قال: لا بد أن تنهار كما تنهار كل الامبراطوريات.. لقد انهارت امبراطوريتنا ـ التي أرادت أن تزاحم الله ـ في معاقلها بعد قرابة سبعين عاماً من قيام الحكم الشيوعي، وبعد أربعين عاماً من تطبيق أفكارها في أوروبا الشرقية.

لقد أعلن كبار خلفائنا من المستبدينن في الاتحاد السوفيتي قبل تفككه أن الكثير من المبادئ الماركسية لم تعد صالحة للبقاء، وليس بمقدورها أن تواجه مشاكل ومتطلبات العصر.

قلت: وتركتم خلفكم قطبا واحدا يتحكم في دفة العالم.

قال: لقد كان العالم قطبا واحدا في عهدنا وبعد عهدنا.. وإن جاز أن يكون هناك قطب آخر في العالم، فهو قطب المستضعفين أولئك الذين ضحكنا كثيرا على أذقانهم.. واليوم أراهم ﴿ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ﴾ (المطففين:34 ـ 35)

قلت: ولكن العالم كله كان يعلم أنه كان هناك قطبان.

قال: تلك مسرحية هزلية اجتمع أهل الاستبداد على تمثيلها، واقتسام أدوارها، ليمتصوا الدماء التي تجري في عروق المستضعفين.. وإن أبيت إلا أن تخالفني فاذهب إلى الدجال، فسينبئك من علم ذلك ما لم تكن تعلم.

قلت: وأنى لي أن أرى الدجال..

قال: ما أكثر الدجاجلة.. فإن شئت أن تعلم نبأنا فاقصد أحدهم، فنحن على قلب رجل واحد.

نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست